أبحاث


المبدأ الأساسي في الإسلام هو الوحدانية. يعلمُ المسلمون أنّ الحقيقة واحدة.
الحقيقة تتجلى بطرق مختلفة وعلى مستوياتٍ مختلفة. الحقيقة متجلية لدى المسلمين بأشكال مختلفة و ذلك في مصادر الوحي التي حافظوا عليها نقيّة بلا تغيير. إنهم يستطيعون بالقياس فهم أيّ تجلٍّ للحقيقة فهماً عميقاً و صحيحاً و دقيقاً.

إن قراءة صحيحة و ذكية للقرآن و الحديث باللغة العربية تُثبت أنّ التراث الإسلامي هو استمرار و تطهير و إكمال لجميع ما سبقه من التراث الكوني:

على الأقل 17 مرة في اليوم و في الصلوات الخمس يسألُ المسلمون الله جل جلاله في الفاتحة:

 ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ • صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ... أي ممّن سبقنا من أمم سارت على طريق الحقيقة.

تبدأ أول سورة طويلة في القرآن بقوله تعالى:

 ﴿ الم • ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ • الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ • وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ البقرة : [1/02-4].

وهو دليل آخر على ارتباط المسلمين بمن سبقهم ممّن تلقوا نفحات من الحقيقة وعلى أنّ الإسلام هو استمرار لطريق أهل الحقيقة.


في مجال المعرفة المركزي ص25

المعرفة الحقّ هي أسئلة و أجوبة تساعدنا على تحويل أنفسنا. يقتضي التحوّل مفهوم القبلية و البعدية، لذا نحن في هذا العالم، عالم الزمان و المكان.

... ينبغي على كلّ أحدٍ في خطواته الأولى على طريقه نحو دائرة المعرفة المركزية، أنْ يكونَ قد تأمل واعتبرَ من قصص سيدنا آدم ــ إبليس، ابني آدم، يوسف وإخوته كما طُرحَتْ في القرآن الكريم.

إنّ فهم و إدراك و استيعاب الفكرة الأساسية في هذه القصص، خطوة من الخطوات التي لا غنى عنها في الطريق نحو المعرفة.


في مجال المعرفة المركزي ص105

الصلاة هي الرسالة الإلهية التي حملها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء، وهي رسالة مباشرة أوحاها سبحانه للنبي مخاطباً إياه:
«يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً».

. أما بقية الفروض فمن سيدنا جبريل عن الله سبحانه

في سورة الإسراء يفتتح جل جلاله السورة:

 ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أي ممّن سبقنا من أمم ومن هذه الآيات الصلاة.

الصلاة فيها كم من المعلومات هائل يفوق التصور و لا حدود له، يمكن رؤية جانباً منه من خلال الهندسة المقدسة ثنائية الأبعاد و المبنية على أسس رقمية و مجموعة من القواعد الأولية و الأساسية و الكبرى و التي هي على انسجام تام مع غاية و رمزية الوفق المثلث.


في مجال المعرفة المركزي ص123

الشكل (5A1) الصلاة من أركان الإسلام الـ 5، توجد:
5 صلوات مفروضة يومياً:
2 صلاة في ضوء الشمس:
1 صلاة و هي صلاة الظهر (التي يبدأ وقتها في منتصف النهار)
1 صلاة وهي صلاة العصر (التي ينتهي وقتها في آخر النهار).
3 صلاة في غياب الشمس:
تلك الـ 3 هي:1 و 2.
1 صلاة وهي صلاة العشاء وتشترك مع صلاة الظهر والعصر بركعاتها الـ4؛ لذا كانت صلاة العشاء على نفس السطر الذي توجد عليه الـ 1 الأخريين ظهر– عصر ولم تكن معهم لأنها ليلية و منها ما هو جهري.
2 صلاة هي المغرب و الفجر.
وكما هو جلي في الشكل (5-A2)


في مجال المعرفة المركزي ص124

الطواف حول الكعبة يعطي تأكيداً آخر كما في الشكل التالي:


لنبدأ الطواف ولنترك عند بداية كل ركن من أركان الكعبة ركعة واحدة.

عند بداية الشوط الـ 5 نجد أن مجموع الركعات على أركان الكعبة هو 17 موزعة كالتالي:

ركعات على ركن الحجر الأسود و 4 ركعات لكل من الأركان الباقية.
هذه الـ 5 ركعات على ركن الحجر الأسود هي 2 و 3
2 صلاة الصبح ( كما ذكر سابقا التشابه بينها) و
3 صلاة المغرب و
4 ركعات للأركان الباقية هي الظهر و العصر و العشاء
وليكون الظهر و العصر من جهة (صلاة في ضوء الشمس)
والعشاء من جهة المغرب والصبح (صلاة في غياب الشمس)


في مجال المعرفة المركزي ص136

تميز هذا الكتاب بنمط خاص لم نعهد به من قبل؟

فقد بين الكاتب بشكل هندسي و رقمي أهمية الصلاة كركن من أركان الإسلام وكيف بنيت بشكل منضبط وأن كل حركة فيها وكل تفصيلة لها أسسها و ضوابطها التي تسير مع نظام كوني أوجده خالق السموات و الأرض سبحانه.

المسلمون عموماً يقيمون الصلاة لأنها عبادة و قربة إلى الله سبحانه، مسلمين بالأمر لأنها مفروضة.

فما أجمل أن يزيد الإيمان بالتعرف على هذه العبادة أكثر و ليجد القارئ في هذا الكتاب الإجابة عن الأسئلة التي قد تراود المؤمن من حكمته سبحانه في كيفية الصلاة و رمزيتها وهو رسالة لكل من يبحث عن طريق حقيقي يوصله إلى الله سبحانه.


في مجال المعرفة المركزي - مقدمة الناشر ص175